Home Page
+33° C

بيكوز أي كير_خاص_ منذ الطفولة  كانت المادة المفضلة لها في المدرسة (الغناء) فكانت تحتفظ بجميع دفاترها الخاصة بهذه المادة وتؤكد على والدتها حفظها من  بين دفاتر الدراسة آنذاك

 تعلمت العزف على البيانو بعمر8 سنوات، واستمرت بتعلّم العزف عليه إلى أن أصبحت في المرحلة الجامعية... كما تعلّمت رقص الباليه... وكانت تحرص على سماع الأغاني القديمة برفقة والدها من خلال الراديو أيام الطفولة

 

الفنانة لينا إيليا نقل .. فنانة تعتبر الموسيقى  لغة عالمية  يتفاعل معها الإنسان، فهي ترى  أن الموسيقى عبارة عن  ذبذبات تُصيب مشاعر وأحاسيس ومزاج الشخص... تستطيع تغيره نحو الإيجابية، وهنا تقول "عندما نسمع ألحان وكلمات معينة في الأغنية ننتقل إلى مكان وزمان آخر فنشعر وكأننا لا زلنا في ذلك الزمان والمكان وتتعزّز جوانب معينة من شعورنا وأحاسيسنا اليوم 

 

بدايات نقل في الغناء كانت عندما تمّ اختيارها للغناء في حفلة أقيمت بمناسبة زيارة رئيسة جامعة روحانية من الهند للأردن فكانت أول تجربة لها وحينها  طُلب منها أداء أغنية اختارت اغنية (زوروني كل سنة مرة) حيث تدربت على أدائها من خلال احد المدربين

 

وعن هذه التجربة تقول ل "لانني اهتم " " عندما ذهبت إلى الحفل كان الخوف يمتلكني لأنني أقف على المسرح لأول مرة  وقمت بترجمة الأغنية للغة الإنجليزية وأديتها حيث لاقت إقبالاً وإعجاباً كبيرين من الحضور من الأجانب والعرب وفي اليوم التالي طُلب مني الأغنية على قرص مدمج لتكون خلفية لفيديو زيارة الرئيسة .. وبالفعل  سجلت الأغنية بصوتي في الاستديو وذهبت بها إلى المنزل وبدأت أسمع صوتي في كل أنحاء المنزل وهنا أصابتني حالة لا توصف شعور من السعادة المطلقة والحزن في آن واحد  فالموسيقى شفاء للنفس وانعكاس داخلي لذا قررت منذ ذلك الحين تكملة مشروعي في الغناء

 

درست نقل في مدرسة الأهلية للبنات وحصلت على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة بريطانية وكانت أول وظيفة لها معلمة موسيقى لمدة 4 سنوات في احدى المدارس لتعمل بعدها وبناءً على اقتراح والدها في مجموعة شركات نقل مديرة للعلاقات العامة

 

قررت نقل بعد 9 سنوات من العمل تركه لتحقيق حلمها؛ فبدأت بالتفكير حول امكانية تحقيقه، وبالفعل بدأت بجمع سي دي الأغنيات التي كانت تستمع إليها منذ طفولتها من جميع أنحاء العالم، وتدرّب صوتها في مجال الموسيقى بالغناء والالتحاق بدورات كثيرة في التأمل والتطوير الفكري والروحاني

 

في عام 2006 صدر لها أول ألبوم بعنوان (أغاني من التراث) .. حيث تضمن مجموعة من أغاني تراث بلاد الشام، وهنا تقول " بدأت اختار أغاني من التراث والذي كان هو مصدر إلهامي فكان أول ألبوم يصدر لي يضم أغاني تراثية ولا سيما أغنية (نامي إلى النوم هيا) والتي كانت والدتي بصوتها الحنون تردد لي هذه الاغنية دائماً منذ أن كنت طفلة، كما أن جدتي كانت تغنيها أيضاً لوالدتي وهي طفلة

 

واجهت نقل في بداية مشوارها العديد من التحديات؛ إذ لم يكن من السهل عليها الانطلاق كفنانة لعدم تقبل المجتمع لذلك كونها تنتمي لعائلة معروفة.. إلاّ أنها استطاعت نيل إعجاب الجميع وتقبلهم للفكرة بعد أول البوم لها والذي كان ريعه لمركز الحسين للسرطان لإسعاد المرضى فيه

 

تسعى نقل لتكون مثالاً للمرأة التي استطاعت اللحاق بحلمها والتعبير عن نفسها وموهبتها وبأن تكون قدوة لغيرها وللأجيال القادمة، فهي ومن خلال الغناء تعبّر عن نفسها عبر الكلمات واللحن، وتجد فيه شفاء كبير للحالة النفسية التي يمر بها الإنسان ولظروف الحياة المختلفة

 

تقول نقل " منذ ثلاث سنوات سألت نفسي سؤال.. لماذا لا ألحن؟.. فلدي خبرة طويلة وعميقة في الموسيقى من حيث السماع والعزف والغناء فما ينقصني لكي لا أقوم بالتلحين.. وهنا أود أن أقول للنساء دائماً وكل مرة اسألي نفسك سؤال لأن في كل سؤال تسأله المرأة يزيد من مجوهرات تاج رأسها

 

وتضيف "بعدها وبفترة قصيرة جاء الجواب..  حملت ورقة لأغنية بأشواقي من ألبومي الأخير والذي سيصدر خلال هذا العام بعنوان (الحلم المستحيل) وهي أول أغنية من تلحيني.. فقد سردت اللحن مع الأغنية بشكل تلقائي وسهل ومرن..  وعندما عرضتها على الموزع تفاجئ وسألني (من أين جئت بهذا اللحن؟).. واعتقد أن ذلك نعمة إلهية وموهبة إبداعية وثقة في النفس

 

صدر الألبوم الثاني لها بعنوان (حريّة) يتضمن  10 أعمال غنائية مميّزة وهو متوفر  في الأسواق وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ويبدأ بأغنية الحرية، ومن خلاله تحاول نقل إيصال رسالتها المتمثلة في الحرية والتعبير عن الذات وتشجيع كافة الأفراد وتحديداً المرأة في اصطياد نقاط القوة والابداع بداخلها واخراجه على شكل نور يضيء حياة الآخرين لتكون بذلك وجدت هدفها في الحياة وحققت حلمها في آن واحد

 

وحول أولى حفلاتها الموسيقية تقول نقل " كان أول حفل موسيقي لي بعنوان (ارتقاء النجوم) وفيه قمت بدمج قصتي وأغنياتي على 7 أجزاء هي الحرية والشجاعة والارتقاء والقيم والموسيقى لغة عالمية والشغف والشفاء مع السلام.. وقد اختتمت هذا الحفل بنشيد السلام وهو من ألحاني وأتمنى أن يصبح هذا النشيد نشيد السلام لجميع الدول العربية

 

وتضيف "شعرت أن لي الرغبة والقدرة على تقديم محاضرات تحفيزية لمساعدة الآخرين ولا سيما النساء في التعبير عن صوتهم الداخلي والتغلب على الخوف فألقيت محاضرة بعنوان    “Find your Voice 

وتؤكد نقل في هذا الشأن الى انه كلما استطعنا كسر القيود والحواجز الداخلية والأفكار الباطنة كلما فتحت امامنا ألابواب الخارجية في الحياة ، مشيرة الى انه وراء كل خوف كنز ينتظر الخروج فلا بد من تحرير النفس من المعتقدات الزائفة

  

قامت نقل بإلقاء المحاضرة التحفيزية في هذا المجال أمام نخبة من الأشخاص المتميزين في مجال فن المحاضرات بهدف انتقادها وتوجيهها لإكمال مسيرتها، وهنا تؤكد أنّ السنة الحالية ستشهد انطلاقها كمحاضرة تحفيزية لمختلف فئات وشرائح المجتمع

 

 ويعتبر المسرح من أكثر الأماكن الذي يجعل نقل سعيدة، بالإضافة إلى تواجدها مع أحفادها  (رجائي وكريم)، فالسعادة بالنسبة لها تشبه الحب والحرية يصعب جداً تفسيرها لأنها مشاعر نابعة من الداخل، حيث تصفها  كالأمواج تأتي وتذهب

 

 وتقول "كنت أعتقد خلال مرحلة الطفولة أن الحرية والسعادة تكمن في أن أتصرف بالشكل الذي أريده واليوم أيقنت أن السعادة تكون في التعبير عن نفسي فكلما عبّرت عن ذاتي كلما كنت أسعد.. وسعادتي تزيد في رحلتي ومسيرتي من أجل الحرية وإلى الحرية والثبات على مبادئي وتغذيتها بشكل مستمر

 

وتضيف "سعادتي تتمثل بالمسرح وأحفادي وأيضاً جمهوري.. وطريق السعادة صعب ليس مليء بالورود ..  وهو اجتهاد لمعرفة نفسك كلما عرفت نفسك من الداخل كلما ساعدتها أكثر على التعامل مع الذات وهي أيضاً رحلة نتعلم ونجتهد فيها كل يوم للوصول الى السلام الداخلي والسعادة الحقيقية

 :( فيديواغنية سلام )

 

https://www.youtube.com/watch?v=wq7cEyGDAOo ;

 

E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of Because I Care JO to add comments!

Join Because I Care JO

Sponsored

Ads

[+]

scriptsDiv