Home Page
+33° C

بيكوز اي كير_خاص_ فاتن سلمان_ نجح مؤتمر " نساء على خطوط المواجهة " في نسخته الشرق اوسطية الثانية بالقاء الضوء على قصص نساء رائدات في مجال القيادة والتغيير والاستدامة في مختلف القطاعات ممن لهن بصمات في ايجاد حلول مثلى لقضايا المجتمع ودفع عجلة التنمية السياسية والاقتصادية والحفاظ على المعايير الاخلاقية

 

المؤتمر افتتحته مندوبا عن رئيس الوزراء وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف ونظمته مؤسسة مي شدياق في عمان بحضور نخبة من أبرز النساء المؤثرات في مجال الإعلام والسياسة والإقتصاد على مستوى العالم ، إلى جانب ممثلين عن قطاع الأعمال والإقتصاد

 

وحضرت القدس قضية الساعة كما العهد دوما منذ بداية عقود الاحتلال في كل المناسبات فكان لها نصب وافر في الجلسات الحوارية التي عبرت السيدات خلالها عن الاستياء والرفض لقرار نقل السفارة الامريكية للمدينة المقدسة واليات مواجهة هذا الاقرار الارعن باجتذاب مواقف الدول العالمية لمناصرة الرفض والانضمام اليه واعتبرت السيدات القرار ضربة لكل العروبة

 

وقالت لطوف إن الاردن يسعى الى رفع مستوى مشاركة المرأة الاقتصادية، حيث تبنى ذلك ضمن الخطط والسياسات الوطنية منها رؤية الاردن 2025 والبرنامج التنموي التنفيذي 2016-2019 واستراتيجية المرأة الاردنية واستراتيجية التشغيل والمشاركة في القوى العاملة

 

واضافت ان الرؤية تستهدف رفع معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة الى 27 بالمئة بحلول عام 2025 من اصل نسبة بلغت 2ر13 لعام 2016 مؤكدة توفير بيئة عمل صديقة للمرأة . واكدت أن الاردن بالرغم من حالة عدم الاستقرار في الاقليم العربي المحيط فيه بقي من اوائل الدول عالميا التي تقوم بدورها في تقديم الخدمات الانسانية للاجئين ما شكل ضغطا على الميزانية العامة للدولة

ودعت لطوف المجتمع الدولي والمانحين لمساندة المملكة في جهودها الانسانية للوقوف الى جانب النساء اللاجئات ولضمان سبل العيش الكريم لهن ولاسرهن

بدورها قالت مديرة المؤسسة مي شدياق ان حديثها ينصب عن الشمعات المضيئة حتى لوكانت شمعة يتيمة في ظلِّ ظلامٍ رهيبٍ ومخيف يحجبُ الضوءَ عن أفقِها " انها شمعةُ مثابرةِ النساء البطلات في مختلف البلدان العربية لنيلِ حقوقهنّ وتحقق انتصابات ما كانت لتكون لولاهن "

 

واضافت ان المرأة على المستوى السياسي لا تزالً شبه مغيّبة عن مراكز القيادة والقرارفي الدول العربيّة بدون استثناء ونسبة النساء ما زالت متدنّية في البرلمانات، لا بل أحياناً خجولة وشبهَ معدومة في العديدِ من الحكومات فيما على الصعيد الاقتصادي لايزال الرجالُ في الطليعة رغم التقدّم الكبير التي حقّقته المرأة في السنوات الأخيرة

 

كما تطرقت الى النواحي التشريعية وضرورة الوقوف عند القوانين المجحفة التي تحقر المرأة وتسلبها قيمتها الانسانية من خلال اجازة زواج القاصرات تذرعا بالدين للاطباق على قوانين الاحوال الشخصية لافتة الى ضرورة ان يكون الرجل داعما لتوجهات المرأة واكمال دورها ونصرة مسيرتها

 

وقالت رئيسة المؤتمر مها الشاعر العضو التنفيذي لمؤسسة شدياق ان المراة اليوم لم تعد بحاجة إلى القيام بدور نشط في القوى العاملة ترفا، بل يجب أن يكون ذلك ضروريا بسبب الاحتياجات المالية التي تتطلبها الحياة.

 

واضافت ان المقلق أنه بقدر ما توجد نساء في القوى العاملة، لا تواجد العديد من النساء في المناصب التنفيذية ما يشي بوجود فجوة فجوة مؤسفة ولكنها كبيرة بين الجنسين وذلك لأن المرأة لا تزال تواجه عددا من التحديات التي تجعلها من شبه المستحيل كسرها لتحقيق التقدم

 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الاردنية "اورانج الاردن" جيروم هينيك ان الاردن يحتضن التطور والحداثة ويحتفظ بالوقت نفسه بقيمة معتقداته ويشجع على انتشار ثقافة غنية ومتنوعة ومنسجمة مع قناعات عامة الناس والمساهمة في ايجاد مستقبل افضل ومستدام للمرأة حول العالم لتحسين وتطوير اوضاعها اينما كانت

 

وتضمن المؤتمر حلقات نقاشية متعلقة بدور المرأة السياسي ومشاركتها في صنع القرار، ودور المرأة الفعال في عملية التنمية، ودور المرأة الريادية في عالم الأعمال واتخاذ إجراءات استثنائية للدفاع عن الإنسانية

 

وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة ريم أبو حسان رات ان الحكومة هي جزء من القرارات وليست السبب الوحيد فيها لافتة الى ان النساء رسمن لانفسهن دورا صغيرا رغم ان لهن صوتا عاليا ودورا اساسيا كان يمكن التعبير عنه وايصاله بوسائل شتى والتواصل مع الاعلام لنصرة قضايا المراة اكثر فاكثر وكذلك من خلال مؤسسات المجتمع المدني

 

وقالت ان تكاثف الجهود في المواقع كافة كفيل بتمكين المراة  خاصة وان التمكين هو جزء من عاداتنا وتقاليدنا في هذا البلد من أيام المغفور له الملك الحسين بن طلال ومن ثم جلالة الملك عبدالله وتوجيهات جلالة الملكة رانيا التي لا تنفك عن متابعة كل ما من شأنه اعطاء قضايا المراة كل الاهتمام في السياسيات العامة للدولة

 

وأضافت ابو حسان عندما نتحدث عن دور الحكومة ونتطلع الى بلد مثل الأردن قليل الموارد ولديه تحديات كبيرة لكنه يقوم بعمل تعجز عنه كبار الدول خصوصا وقفاته مع الاشقاء العرب وفي مختلف الازمات يفترض ان يكون حديثنا ليس جلدا للذات  في ظل هذه الاجواء اذ يكفينا فخرا استمرارية الصمود والريادة في كل القضايا الاجتماعية ووضع قوانين للعنف الاسري والاتجار بالبشر ووضع سياسة عامة بالتعامل مع مختلف القضايا الإنسانية وأقول ان الحكومة لها دور أساسي وهي من تقود المسيرة بتوجيهات الملك لكن هناك أيضا مؤسسات مجتمع مدني تساعد وتقوم بالعمل وهذا انجاز يسجل

 

وأكدت رئيسة شبكة المراة لدعم المراة الاردنية ماري حتر  ل "لانني اهتم" ان الشكبة تسعى لردم الفجوة الجندرية بين اطراف المجتمع لان التنمية تتطلب كافة الجهود المبدعة والخلاقة لكافة أبناء المجتمع حتى نحظى باقتصاد ينعم فيه جميع افراد الشعب

 

وقالت ان تحييد المراة في سوق العمل يفقد موازنة الدولة وفق دراسات ما يقارب 2.1 مليار دولار بسب عدم مشاركتها والأردن يستثمر بتعليم المراة وعندما تصبح كفاءة هذه تعطيل للاستثمار ما يستدعي ان نستفيد من كل ما هو قادر على دفع العملية التنموية لافتة الى ان النساء قادرات ولديهن الامل بخلق واقع افضل

 

وتحدث في جلسات المؤتمر قياديات من الجانب المحلي والعربي مثلن دول عربية واجنبية عرضن تجاربهن والسبل التي كفلت لهن النجاح رغم الصعوبات التي واجهنها

وهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على حياة النساء العاملات الناجحات في الوقت الذي يحاولن فيه التعرف على التحديات التي تواجههن في طريقهن إلى القمة

E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of Because I Care JO to add comments!

Join Because I Care JO

Sponsored

Ads

[+]

scriptsDiv