Home Page
+33° C

لأنني أهتم _ كان ولا يزال التفوّق رفيق دربها، وعبر طموحها وبذل الجهد والوقت استطاعت الدكتورة مها الطل تحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة ناجحة ومميزة.فمن خلال تفوقها الدراسي سواء أكان في المرحلة الابتدائية أم الإعدادية بدأت شقّ طريقها نحو مستقبلها الواعد، وفي مرحلة الدراسة الثانوية بدأ الحلم يتحقق بعد أن حصلت على معدل عالٍ يؤهلها لدراسة الطب الذي تحب

تقول الطل ل " لانني اهتم "  " كان والدي "رحمه الله" طبيباً وفي حادثة لم أنسها طوال عيني رأيته, وكنت صغيرة من منزلنا في الخليل حيث شاهدت  قوّات الاحتلال تدخل المنزل لتقتاد والدي ولتعصب عيناه ففقد بصرة لفترة , ما كان له الأثر لاختياري لدراسة  طبّ العيون وهو كما والوالدة  أيضاّ , كانا  يدعماني بشكل كبير ويعملان على توفير الجو المناسب لدراستي، حيث كان حصولي على معدل عال في التوجيهي ( إذ كنت من العشرة الاوائل بالأردن ) بداية الطريق نحو النجاح , علماً انني تخرّجت من مدرسة حكومية".

وتضيف "  وبما أن الجامعة الاردنية تتمتع بسمعة عالمية وعالية  في دراسة الطب ، كنت محظوظة بأن أتمكن من دراسة الطب فيها خاصة وأنّ الدراسة صعبة جداً وتحتاج لوقت وجهد، كما كان وجودي في أسرة داعمة يسهل الأمر علي فكنت مسؤولة فقط عن دراستي ولا أي مسؤوليات أخرى" .

وبعد التخرج من كلية الطب التحقت الدكتورة الطل ببرنامج الدراسات العليا في طب وجراحة العيون في الجامعة الأردنية وفي هذه الأثناء تزوجت ورزقت بطفلها الاول ثم سافرت مع زوجها وهو دكتور لإكمال التخصّص في بريطانيا فحصلت على شهادة الFRCS.

تقول الطل" لم تكن الحياة سهلة، فقد كنت وزوجي نعمل وندرس لامتحانات الزمالة البريطانية،  بالإضافة لتربية طفلنا، ورزقنا خلال تلك السنوات بطفلنا الثاني فأصبحت المسؤولية مُضاعفة".

 وتشير الطل إلى عاملين رئيسيين ساعداها على تخطي هذه المرحلة الصعبة؛ وهما " دعم زوجي لي وتشجيعي على اكمال الدراسة ومساعدتي في جوانب الحياة ، أما العامل الثاني فهو تنظيم الوقت والذي كان له اهمية كبيرة في نجاحي في مختلف المراحل" .

وحول حياتها العملية فقد بدأت الطل العمل في مستشفى الجامعة الاردنية كأستاذ مشارك كما كانت مسؤولة عن قسم العيون وبنك العيون الاردني لمدة (10) سنوات، وتضيف "كنت في هذه الفترة مسؤولة عن تدريس وتدريب طلاب كلية الطب وطلاب الدراسات العليا لطب وجراحة العيون ، وهذه الفترة كانت من أجمل فترات حياتي المهنية حيث أنني أحببت واستمتعت بالتدريس بشكل كبير" .

بعد ذلك انتقلت الطل للعمل في القطاع الخاص حيث حملت لها هذه التجربة تحديات من نوع اّخر تختلف عن مرحلة الجامعة، ومع ذلك استطاعت شق طريقها في هذا القطاع من خلال العمل في عيادتها الخاصة، ومن ثم في مركز الطيف للعيون الذي قامت بتأسيسه مع مجموعة من الزملاء .وتقول الطل"  شكّل تأسيس هذا المركز ذروة أحلامي المهنية؛ حيث يُعد مؤسسة متطورة ومتكاملة لتشخيص وعلاج أمراض العيون في المملكة والمنطقة،  بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية داخله".

وتؤكد الطل على أن حياتها العملية لم تمنعها من ممارسة حياتها الاجتماعية،  حيث أوضحت أن عضوية اللجان الوطنية والدولية والأنشطة المتعلقة بالمرأة جزء مهم من حياتها الاجتماعية والمهنية  لأهميتها في إثراء مخزونها العلمي ودورها في التعرف على أحدث التطورات المتعلقة بتخصصها وبالحياة  العامّة لافتة إلى أنها ساهمت وراء تعديل عدد من القوانين وعبر تأسيس بنك للتبرعات بالقرنية مع التأكيد على أهمية  التعرف على نساء من  داخل وخارج الوطن والاستفادة من قصص انجازاتهن. 

وفي النهاية أكدت الطل على أنه لا يوجد فرق بين المرأة والرجل في الدراسة أو التعليم ، الا أنّ المرأة تواجه صعوبات أكثر لإثبات الذات خاصة في مُجتمعنا ، مشيرة إلى أنّ  الثقة بالنفس والمثابرة والاصرار على الوصول إلى الأهداف هي التي تحدد نجاح المرأة ورسم صورتها في المجتمع .

E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of Because I Care JO to add comments!

Join Because I Care JO

Sponsored

Ads

[+]

scriptsDiv