Home Page
+33° C

 

بيكوز اي كير_ فاتن سلمان_ اتسقت وجهات نظر اعلاميات عربيات على ان الشاشات بدأت تفقد جمهورها ما لم يتم تدارك الامور والتركيز على الحريات الاعلامية بعيدا عن تدخل السياسات للدول التي تمولها او تديرها بغية التاثير على المحتوى والمضمون الذي تقدمه

 

جاء ذلك في جلسة حوارية انعقدت ضمن فعاليات مؤتمر نساء على خطوط المواجهة في فندق فور سيزون بعمان وتحدثت فيها الاعلاميات الاردنية منتهى الرمحي والسورية زينة اليازجي واللبنانية ماتيلدا فرج الله والسودانية سميرة ابراهيم فيما ادارها الاعلامي اللبناني ريكاردوا كرم

 

واستحوذ السوشال ميديا واثره على الاعلام المرئي على جوانب الجلسة في ظل قدرته على نقل نبض الشارع بعيدا عن التدخل المباشر بالمضامين وتعززت الثقة به في ظل حصر وسائل الاعلام العربية الاخرى بوجهات نظر الحكومات بعيدا عن الالتفات للشارع ومتطلباته واحتياجاته ما يستدعي التفاتة سريعة لهذا التحول وتغيير النهج لاستعادة ثقة الجماهير

 

ووجدت المتحدثات في قضية اغتيال الاعلامي جمال الخاشقجي مجالا بارزا للمقارنة والمقاربة في التعاطي مع هذا الملف عبر الشاشات حيث استهل مدير الجلسة ريكاردوا التوضيح ان الاعلام العربي انقسم جزئين حول تناوله لقضية خاشقجي احدهما سيطر عليه الخوف من الخوض في القضية والثاني افتقر لادوات الاقناع في مفاصل كثيرة حيال الحادثة والروايات والتفاصيل المتصلة بها

وعبرت الاعلامية الاردنية الرمحي عن اعتقادها ان الاعلامي واجبه التعبير عن رايه ويحارب من اجل مواقفه لكن في قضية الخاشقجي كان الحذر هو الطاغي في التعاطي مع المسالة لوجود محددات قد تفضي احيانا الى اغلاق الوسيلة الاعلامية التي تعمل بها ناهيك عن الملاحقة القضائية والقانونية

واوضحت ان السلطة ما زالت تتحكم في وسائل الاعلام حتى ورايك كاعلامي حتى خارج نطاق العمل بحيث انت ملزم بقيد يحد من حريتك على وسائل التواصل الاجتماعي لافتة الى ان الاعلام عموما لم يكن تعاطيه مع ملف الخاشقجي بالشكل الصحيح لا عربيا ولا عالميا

 

زينة اليازجي من سوريا التي تعمل بقناة سي بي سي اوضحت ان الاعلامي يجب ان يكون جاهزا للمهنة نفسيا وفكريا

وقالت ان الاعلام العربي اضمحل وكاد ان يختفي ورقيا وتلفزيونيا فهو لم يعد مؤثرا لعدة اسباب ابرزها الاعلام الجديد ناهيك عن ارتباطه بالسلطة والتمويل للوسيلة الاعلامية خصوصا مع تعاطيه لقضية الخاشقجي

واوضحت ان ما يجري لا يعني نهاية الشاشة لكنه انذار كبير للاعلام العربي عموما في ضرورة تغيير نهجه وان يخلع جلده ليصبح اقرب الى الحقيقة والواقع ونبض الشارع ان يبتعد عن السلطة ان يلتزم المهنية والراي والراي الاخر

 

وقالت ان السوشال ميديا ايضا تتخبط وفيها شهرة غير دائمة لكن المحتوى الذي سيكون اكثر صدقا هو من يستمر بغض النظر عن الوسيلة

ماتيلدا فرج الله من لبنان من قناة الحرة ومقدمة برنامج فلقتونا على يوتيوب اوضحت ان تجربتها انها سعت نحو التحدي للوصول الى الحقيقة لكن في سيرة عملها داخل لبنان لم يتحقق ذلك والحال ايضا في الولايات المتحدة الامريكية ما يجعل الاعلامي يصاب بالخيبة ويعيش نوع من الصراع مع الذات

وقالت ان قضية الخاشقجي من المواضيع الحساسة واتساقا مع تجاربها في عدة قنوات ايضا بينت ان الجميع موجه حتى محاولات التذاكي على الجهة الاعلامية لم تكن ناجحة بفعل ان التوجيه يطال من تختار من الضيوف حتى المعارضين قياسا على درجة معارضتهم

سميرة إبراهيم من السودان تعمل في إذاعة مونت كارلو الدولية لفتت الى ان واجب الإعلامي يقتضي اعطاء صورة مثالية لكن المشوار طويل نحو هذا الحلم

واضافت ان عملها وتحديدا تجاه قضية الخاشقجي كشف ان لا اعلامي حر لقول ما يريد وان الحرية تكون نسبية وتابعة للوسيلة التي تعمل بها وتوجهاتها وسياساتها لافتة الى ان المشاهد لم يعد ساذجا ويمكنه الحكم على الامور والتوجهات وهذه الدراية ميزة يحدد من خلالها المشاهد الموقف المخبأ للاعلامي

E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of Because I Care JO to add comments!

Join Because I Care JO

Statement


اللامُبالاةُ ليست فلسفة,وهى حتماّ ليست موقف؟ موجودون نحن اليوم لأنّنا نهتــــمُ , ففي مكان وزمان ما,وُجد شخص ما,إهتمّ بنا يوماّ, حقاّ. أنا مُهتمّة بكثير من الأشياء من بينها,النّاسُ الجميلة,النّاسُ النغم. في الواقع النّاسُ هى أجملُ خيارات الكون؟ فقط نحن من نسينا ذلك ؟ بماذا تهتمُ؟ وبمن تهتمُ؟ ولماذا تهتمُ ؟ وشو هو الشى المُهم لك / لكي وعنجد تصريح رقم 1
عندما نهتمُّ حقاّ تُفتح الفرص والأبواب المُغلقة على  مصراعيها, وكلُّ ما هنالك أنّك تحتاجين الى المُبادرة. نعم هذا كلّ ما في الأمر ! الكثير من التشبيك والتواصل وأخذ زمام تصريح رقم 2
ويتبع...

scriptsDiv

Sponsored

Ads

[+]