Home Page
+33° C

:  ضحى عبد الخالق 

ليس ترفا ولا هو من باب اضفاء لمسات انثوية على واقع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ان طرحنا قضية مشاركة المرأة في المواقع القيادية ، واستلام دفة الامور ، بعد ان اثبتت " الاردنية " جدارة عز نظيرها سواء محليا او عربيا او دوليا .

لا شك ان التشريعات وان ما زالت تقتصر على الكوتات في الجانب الانتخابي اتساقا مع تركيبة اجتماعية لانقول انها ترفض المرأة لكنها ذات انحيازذكوري لاعتبارات ومسببات قد تكون قابلة للنقاش من حيث صحتها او عدمه الا ان رجاحة العقل وحسن التدبر والقوة في الادارة وفرض الشخصية الملمة بتفاصيل الحياة وتعقيداتها باتت تتطلب التوسع في جانب  اشراك  المرأة على الصعيد  المحلي بادارة دفة الامور .

لنا في سيدات نجل ونحترم مثل يشار اليه ، فالتجربة الاعلامية حافة بفضائل السيدة ليلى شرف ، التي شكلت قاسما مشتركا من نواحي الرضا عن الاداء وحسن الادارة والانفتاح لحرية رأي وتعبير كانت مطمحا لكل العاملين في المجال في ثمانينات العام الماضي والتي افضى دفاعها وانفتاحها على ترك الميدان مبكرا تحت وطأة الضغوط وعدم القدرة على الموائمة بين ما يؤمن به المرء وما يطلب منه تنفيذه ( امراً ) وسط ترحيب من قطاعات اعلامية محلية وعربية واسعة قدرت الموقف .

ولعل موقف السيدة ريما خلف وتمثيلها الدولي المشرف كاردنية قائدة ورائدة على المستوى العالمي ما يزال ماثلا في الذهن بعد ان رفضت وتحت الضغوط الا الانحياز للحق ونبذ الباطل دون مطمح او مغنم شخصي لان ايمانها ان اساس وصولها لما وصلت اليه قدرات وكفاءات توافرت فيها واعطتها فرصا متقدمة على غيرها ولعل الحزم الاداري وفق الاسس السليمة للقيادة والادارة احدها الى جانب المؤهلات العلمية وقوة الشخصية التي تعكس صلابة المرأة وقت العمل والانجاز .

النماذج كثيرة وان اقتصرنا على سيدتين فاضلتين على سبيل المثال لا الحصر فالغاية فانما الغاية التذكير ان الاولى تصدت لقيادة ملف هام  وشائك على الصعيد المحلي بفترة عصيبة عنوانها ( الاحكام العرفية ) والثانية لشأن يمس مصالح الامة العربية والاسلامية والانسانية جمعاء من خلال الامم المتحدة ويتصل بانتهاكات انسانية جسيمة لكن الحاضر ايضا ماثل بنماذج ك الدكتورة سيما بحوث الامين العام المساعد في الامم المتحدة كمقاربة خارجية والسيدة جمانة غنيمات في الشأن الاعلامي كمقاربة محلية والتي لا يختلف اثنان على  نمط اعلامي وهوية اعلامية جامعة اثبتت حضورا لافتا محليا وعربيا بفضل ادارتها .

لب القول اننا ونحن نسمع توسعنا في جوانب نجاحات نسوية سواء في منظمات مجتمع مدني كما في نقابة الصحفيين وانتخاباتها التي جرت اخيرا ونجاحات وان كانت دون المستوى على الصعيد السلطات الثلاث ، ونجاحات اخرى لصاحبات الاعمال بجهد شخصي اثبت تفوقا دوليا لا بد ان تتنبه السياسة الرسمية لجانب التوسع في ابواب منح القيادة للمرأة الاردنية ، وان يصار الى استحداث وحدة رصد تراقب الاداء النسوي ليس على الصعيد الوظائفي الرسمي فحسب ، وانما في القطاع الخاص الحافل بادارات حفرت في الصخر لتحيقيق نجاحات لافتة وبالتالي فلا ضير من استقدامهن وفق معادلة صالح وطني في وقت يحتاج فيه الوطن لكل متميز ومبدع وقادر على اختزال الزمن بفعل حسن الاداء لمواجهة الازمات .

ان التطور الذي شهدناه وما نزال على صعد العمل العام والمشاركة والموجودية التي اثبتتها المرأة الاردنية تتطلب ان ندفع بحراكها اكثر فاكثر ولا نظن بظل القياس على تجارب عالمية اننا نجانب الصواب ان وليناها راس هرم السلطة التنفيذية ولدينا الكثيرات ممن يمكن ان يعول عليهن بهذا الشان فهل يتحول هذا الطموح حقيقة .. عل وعسى..

Sponsored

 

 

 

Ads

[+]

scriptsDiv